zagazig
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتـديآت شـبأب الــزقــَآزٍيــق
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 سجيــــــــن العشــــــق

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
angel
من مؤسسـى المنتـدى
angel


انثى عدد الرسائل : 87
تاريخ التسجيل : 25/03/2008

سجيــــــــن العشــــــق Empty
مُساهمةموضوع: سجيــــــــن العشــــــق   سجيــــــــن العشــــــق I_icon_minitimeالثلاثاء مارس 25, 2008 4:29 pm

غرثى "سليمةُ" والزمانُ يخونُها




لو تّظلمُ الدنيا؟ تُضيئُ عيونُها


أبداً ترافقها الشموسُ منيرةً




ومن الليالي الحالكاتِ تصونها


تتسامقُ الأشجارُ في واحاتها




وتحنُّ للماضي العريقِ غصونُها


وإذا استُثيرتْ في كوامن عشقها




هبّتْ عواصفها وجنَّ جنونها


فتجابهُ الأيامَ صامدةً وكمْ




تهوي القلاعُ وتستديمُ حصونها؟


وتصارعُ الدهرَ الرهيبَ حَرونةً




ويُفتّتُ الصخرَ الأصمَّ يمينها


صكّتْ إلى التاريخ غفرانَ الهدى




هيا اسألوا التاريخ فهو أمينها


رَفَعتْ لواءَ الخالدينَ وما انْحَنَتْ




يوماً وكم روّى الترابَ معينها


حملت فأنجبتِ المفاخرَ حُرّةً




ولربَّ يوم يستفيق جنينها؟


تمشي إلى العلياءِ طالَ بها السرى




لكأنَ متنَ الغادياتِ سفينُها


حوتِ المعالي، والخلائقَ والندى




وَلَدتْ كرامَ النسلِ تِلْكَ بطونها


وحنت على جفن الغمام فأمطرتْ




حِمماً ووهج البارقاتِ يزينها


رَكَزَتْ على هامِ النجومِ مشاعلاً




رسختْ عُلاً هي للنجومِ خدينها


"أسليمةٌ" والمجدُ من أركانها




أيّانَ حطَّ المجدُ فهو قرينها


خَلَدَتْ إلى الإيمانِ وهي تقيةٌ




ولَكمْ أهابَ الجاحدينَ يقينها؟


تمضي وتدفعها الرغابُ إلى العلا




فترودُ ظهرَ السَّافياتِ ظعونُها


جادتْ بما تُعطي وتلكَ شكيمة




جُبلَتْ على حب الوفاءِ بنونها


فَقَدَتْ شباباً تستظلُ بفيئهمْ




ويُعلّها عندَ الرقادِ حنينها


تحنو على ذكرِ الرفاقِ شجيّةً




تبكي الهضابُ وكم تحنُّ حزونها؟


وتُشيرُ نحو الراحلينَ فخورةً




ويظلُّ وضَّاحَ السماتِ جبينها


وشْتْ مراودُها الجفونَ أصالةً




فتكحلتْ بدمِ الوفاءِ جفونها


تبقى على شفة الوجودِ عروسةً




ويحيَّر الدَّهرَ الخؤونَ فتونها


هَذي شمائلُها ومن شيمِ الألى




تلكَ الشمائلُ جَوهَرٌ مكنونها


"أعروسةَ الصحراءِ" وجهكِ ناضرٌ




دُرَرٌ هي الدنيا وأنتِ ثمينها


ولأنتِ أمُ الشعرِ ميدانُ الحجى




ولأنتِ للآسادِ أنتِ عرينها


قد جئتُ أنشد في هواك قصيدتي




فيتوّجُ السمعَ الرهيفَ رنينها


ما راعني إلا فراقُكِ والمنى




تخبو ويعلو في الهجوع أنينها


أهديك باصرتي وديعة عاشقٍ




من ذا سواكِ على الظلامِ يُعينها؟


أبداً "سليمةُ" كالربيعِ وريفةٌ




لو غابَ تزهرُ كالربيعِ عيونها


هي في دمي لو جفَّ نبعُ حنانها




وأنا على مَرِ السنينِ سجينُها
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
سجيــــــــن العشــــــق
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
zagazig :: الحُـب الحُـب :: الخواطر والـشعر-
انتقل الى: